تشخیص الأعلم فی التقلید
هناک من یثیر بعض الإشکالات حول مسألة تقلید الأعلمیة ویعتبرها مسألة غیر واقعیة ولایمکن تطبیقها.. ورأیت أن إشکالاته یمکن الإجابة علیها من خلال النقاط التالیة: أولا: مامفهوم الأعلمیة.ثانیا: طرق تشخیص الأعلم.ثالثا: الإجابة علی بعض الإشکالات الموجهة لهذه النظریة:أ- عدم وجود دلیل قرآنی أو روائی یعضد النظریة.ب- کل فقیه -تقریبا- یطرح رسالته العملیة بأیدی المکلفین فإنه یری فی نفسه الأعلم لورود عبارة (إن العمل بما جاء فی هذه الرسالة مجزئ ومبرئ للذمة) وذلک من خلال إضافتها لمسألة وجوب تقلید الأعلم.. ج- الحصول علی الأعلم متعذر بل مستحیل، لذا فهذه المسألة ساقطة إذ هی من التکلیف بما لایطاق.
جواب جمیع الأسئلة کما یلی:إنما یجب تقلید الأعلم عند العلم بالإختلاف بین فقیهین فی الفتوی ‘ کما إذا افتی أحدهما بوجوب صلاة الجمعة و الآخر بعدمه . و تقلید الأعلم فی هذا المجال واجب بحکم العقل و العقلاء کما إذا إختلف طبیبان بالنسبة إلی مرض خاص حیث لا شک فی أنّ الناس یأخذون بقول الطبیب الأعلم فإنه أقرب الی الواقع . و عدم معرفة الأعلم بعینه یکون سبباً للتخییر بین المراجع المحتمل بینهم وجود الأعلم . و طریق معرفة الاعلم هو المراجعة إلی أهل الخبرة و العلماء الثقات لا شخص المدعی للأعلمیة.